د. كمال فريد إسحق

---
وفى البدء كتب المصريون بعض
الكلمات بعلامات المعنى ثم كتبوا لغتهم بالخط الهيروغليفى ثم بالخط الهيراطيقى ثم
بالخط الديموطيقى، وتزامن استخدام هذه الخطوط فى بعض مراحل من حياتها حسب الإحتياج
إلى أى منها.
ثم ابتدأ بعض المصريين كتابة
اللغة المصرية بالحروف اليونانية فى محاولات فردية أيام البطالمة ، ثم توسع
الأقباط فى استخدامها فى بداية العصر القبطى.
ويعزو البعض إلى العلَّامة بانتينوس[1] ضبط استخدام الحروف اليونانية لكتابة اللغة القبطية وإضافة سبعة
حروف لها من الخط الديموطيقى، ويذكر القس شنوده ماهر إسحق (الدكتور إميل ماهر) أن
الفضل فى تثبيت الأبجدية القبطية فى الوضع الذى تعرف به حاليا يرجع إلى الكنيسة
المصرية فى حبرية البابا ديمتريوس الاسكندرى
[2]، ثم ترجمت إلى اللغة
القبطية نصوص دينية مسيحية كثيرة ، وانتشرت الأبجدية القبطية فى البلاد وكتبت بها
لغة الشعب المصرى حينذاك، فكانت هذه هى بداية المرحلة من اللغة المصرية التى تدعى
القبطية، ولكن العلَّامة شين Chaine يرى أن اللغة القبطية كلغة حية كانت مستخدمة فى العصر الفرعونى
كلغة للشعب المصرى أما الكتابة الهيروغليفية فكانت خاصة بالكهنة، وقد ذكر هذا فى
مقال نشر فى المجلد الثالث عشر لجمعية الآثار القبطية[3].
---
هذا عن بداية اللغة
القبطية.
أما نهاية اللغة القبطية
فبدأت بالغزو العربي لمصر، واستمر احتضارها بالتدريج بعد الغزو العربى وعلى مدى ما
يقرب من ألف عام للأسباب الآتية:-
---
العوامل الرئيسة التى تتحكم
فى صراع اللغات كما أرودها د. أحمد مختار عمر فى كتابه "تاريخ اللغة العربية
فى مصر" [4]، نقلا عن فاندريس J. Vandryes فى كتابه Language هي:-
1 - العامل السياسى
2- العامل الدينى
3- العامل الاقتصادى
4- التفوق اللغوى.
ويمكنني إضافة عامل خامس
وهو العامل الإجتماعي.
وقد كانت العوامل الثلاثة الأولى والعامل الخامس
لصالح اللغة العربية.
---
ومنها ما يلي:-
1 – كان أهم سبب لتعلم
الشعب المصري اللغة العربية هو سبب سياسي وهو رغبة الشعب المصرى فى يسر التعامل مع
الحاكم العاتي الوافد.
ولتوضيح هذا الرأى أسوق مثلا أورده الدكتور أحمد
مختار عمر فى كتابه السابق ذكره – صفحة44- إذ
يقول أنه بينما كان موسى مطران أوسيم فى طريقه للمثول بين يدى الخليفة مروان الذى لجأ إلى مصر
عام 132 هـ 750 م ألقاه الجند أرضا وأخذوا
يضربونه على عنقه وعلى أضلاعه ولم يستطع المطران أن يتفاهم معهم لأنه لا يعرف
اللغة العربية[5]
ولا ريب أن هذا النموذج ربما يكون قد تكرر مع
ملايين الشعب المصرى، طالما لا يعرف الشعب لغة الحاكم، مما دفع المصريين إلى تعلم
اللغة العربية ليتمكنوا من التعامل مع العرب الحاكمين وباقي العرب الوافدين.
2- ثورات الأقباط ومصرع
الملايين في إخمادها خاصة على يد المأمون، واسترقاق المصريين وترحيلهم خارج وطنهم
خفض عدد المصريين في بلدهم بينما كان العرب يتزايدون.
3 - والسبب التالى كان سببا سياسيا أيضا وهو إصرار حكام مصر الجدد
على أن يتكلم الشعب المصرى اللغة العربية ، والاجراءات التى قاموا بها لدعم اللغة
العربية في مواجهة اللغة االقبطية، وهو يتجلى فيما يلى:-
أ – إحلال استخدام اللغة
العربية محل القبطية أو اليونانية، فى الدواوين، وهي ما يعادل المصالح الحكومية
حاليا، وفى المكاتبات الرسمية.
ب - فصل من لا يعرف اللغة
العربية من الدواوين، وإحلال بعض المسلمين محل الأقباط فى الوظائف الرسمية، فبدأ يتعلمها
الموظفون الأقباط الراغبون في الإحتفاظ بوظائفهم ابتداء من حكم الوالى عبدالله بن
عبد الملك بن مروان وكان الخليفة هو الوليد بن عبد لملك بن مروان[6] ، فحلت اللغة العربية محل اللغتين القبطية واليونانية كلغة رسمية
سنة 87 هـ أو 706 م حين عزل الوالى رئيس الديوان القبطى وأحل محله ابن يربوع
الحمصى.
4- عامل سياسي آخر هو تهجير
متعمد لعديد من القبائل العربية إلى مصر بقصد الإقامة الدائمة، ليكونوا دعما
عسكريا للحاكم، وعاملا في تغيير هوية مصر إلى هوية عربية.
5 - العامل التالي اجتماعي
واقتصادي وهو هجرة العرب هجرة طوعية إلى مصر سواء قبائل إلى تخوم الوادي أو أسرات
أو أفراد إلى المدن مما أدى إلى انتشار اللغة العربية بتزايد الوافدين العرب إلى مدن مصر.
6 – ثم عامل سياسي أيضا وهو أن ثورات المصريين كانت
تقمع بوحشية، ونتيجة لهذا كانت تخلو مناطق من سكانها المصريين، وتأتي قبائل عربية
لشغل المناطق التي خلت، فتكونت مناطق في مصر لغتها عربية فقط، ولكي يتعامل الأقباط
مع جيرانهم الجدد، اضطروا لتعلم العربية.
7- عامل ديني وهو أنه من البديهى أنه إذا اعتنق شخص
الإسلام تحت حكم عربى فإنه سيحاول أن يحاكى المسلمين فى تصرفاهم ، فيذهب إلى
المسجد ويقرأ القرآن ويصلى بالعربية.
8- عامل اقتصادي اجتماعي
وهو فرض أنواع مختلفة من الضرائب والضغوط المادية والمعنوية على الأقباط المسيحيين
دفعت بعضهم لإعتناق الإسلام، مثل الجزية وما يصاحب تحصيلها من إذلال لمن يدفعها ،
مثل ضربه مع عبارة إدفع يا كافر،
والعربية لغة الإسلام كما سبق شرحه.
9- العامل التالي اجتماعي
وهو تسريح العرب من الجيش مما أدى إلى نزولهم إلى القرى للعمل واختلاطهم بالمصريين.
10 - عامل آخر هو الإرتباع
، وهو خروج العرب من معسكراتهم إلى الريف المصرى وسكناهم فى بيوت المصريين مع
العائلة المصرية، مما اضطر أصحاب البيت لتعلم لغة الضيف الثقيل المفروض علي الأسرة
حتى يمكنهم التعامل معه.
وضياع لغة شعب معناه انقطاع صلته تقريبا
بماضيه/ التاريخ /التراث / العلم / الأدب / الأخلاقيات والقيم / الفولكلور.
12- ضياع الكتب والنصوص
المدونة: كثير من النصوص قد فقد ولم يصلنا، فقد استمرت إبادة التراث القبطي
المكتوب على مدى أكثر من ألف عام، مثلا فى:
1-
حرق
مكتبة الاسكندرية[8] : استمر حرق كتبها بأمر عمرو بن العاص بن العاص وعمر بن الخطاب لمدة
6 أشهر في حمامات الإسكندرية.
4-
بالهجوم على الأديرة وقتل الرهبان واتلاف الكتب
الموجودة بها.
و قد تم فقد أغلب النصوص عبر
مئات السنين التى مرت بعد وفاة اللغة القبطية، إذ أن أحدا لن يهتم بالاحتفاظ
بأوراق أو بردى أو رق به كتابات لا يفهمها. وأجدى له أن يتخلص منها ليخلى مكانها
أو أن يستخدمها كوقود عن الاحتفاظ بها.
كما أنه لا يعقل أن كل
مفردات اللغة قد تم تدوينها، فضاعت أيضا كل المفردات أو التعبيرات التي لم تدون
كتابة أو لم تصلنا مكتوبة.
13- عدم استعداد معظم العرب
لتعلم لغات هم غير مضطرين لتعلمها مع
كفاءة المصريين للتعلم. وقد بدأ التحول من القبطية إلى العربية ببدء تعلم فئات من
المصريين للغة العربية ، ولو لم يكن المصريون شعبا ذكيا مثقفا متحضرا لما استطاعوا تعلم لغة جديدة صعبة فى فترة
زمنية قصيرة نسبية فى عمر الشعوب، فالمسألة ليست كما يدعى البعض أن حضارة متقدمة
هزمت حضارة أقل منها ، بل هى أن شعبا له حضارة له وقدرة على التعلم أكثر من غيره،
وجد نفسه فى ظروف تستدعى معرفة لغة جديدة فاستطاع هذا بمقدرة مدهشة.
14 – فناء مئات من القرى
المصرية بالمجاعات والأوبئة خاصة أثناء حكم الفاطميين والأتراك العثمانيين، لأن
كثير من القرى في الصعيد كان يتحدث باللغة القبطية حتى عصر المقريزي، وهذا يفسر موتها
تماما خلال قرنين من الزمان حتى القرن السابع عشر، وبديهي أن تتعرض الفئة المحكومة
للموت جوعا أكثر من الفئة الحاكمة، والفئة الفقيرة المضطهدة أكثر من الفئة
السائدة.
15- الأزهر دعم ازدهار
اللغة العربية في مصر.
---
وقد مرت اللغة بمرحلة تكلم
فيها بعض الشعب اللغة القبطية وبعضه العربية. ويتضح هذا من وجود بعض التعبيرات
التى اقترنت فيها كلمة قبطية مع كلمة عربية مثل:-
اقعد همسة hemci / جبنة حلوم halwm / فط هرب vwt/ كده برضه pairy] ، هي تعبيرات تجمع بين
الكلمة القبطية وترجمتها العربية.
---
فحين استخدم المصرى التعبير
" أقعد همسة" كان بعض الشعب يتكلم المصرية وبعضه يتكلم العربية، وكان
المتحدث يعتقد أن من يخاطبه يعرف العربية ، فيجده لا يعرفها، فيكرر الكلمة
بالمصرية، والتعبير لا علاقة له بالهمس، فكلمة "همسة" ليس معناها "لحظة"
، وهو المعنى الذى يستخدم فيه حاليا، بعد أن صار الشعب كله يتكلم العربية وفقد
التعبير الحاجة لاستخدامه الأصلى.
وحين كان البائع ينادى على سلعته وهى الجبن،
كان يخاطب من يتكلم العربية قائلا "جبنة"، ثم يخاطب من لم يتعلم أو يتقن
اللغة العربية، فينادى بالقبطية قائلا "حلوم".
---
وبعد أن استقر النصر
للعربية بقيت للمصريين كلمات كثيرة من اللغة القبطية دخلت فى اللغة العربية، مثل
كلمة " آه " التى معناها "نعم"، وأصلها aha .
وكلمات كثيرة من اللغة
المصرية دخلت فى اللغة العربية العامية المصرية، مثل كلمة "ست" ،
ومعناها "سيدة ".
كما توجد كلمات عربية فصيحة
من أصل مصرى دخلت فى اللغة العربية قبل الفتح العربى لمصر أو تتشابه مع كلمات
مصرية.مثل : يم iom "بحر".
كما ترجمت بعض التعبيرات
ترجمة حرفية من اللغة القبطية إلى لغة شعب مصرالعربية العامية ، مثلا:-
كلمة " العواف " ، والتعبير
" أقعد بعافية "، اللذان يستخدمهما الفلاحون للتحية، هما نفس التعبير
القبطى oujai "أوجاى"، الذى معناه "
العافية" أو الصحة أو السلامة، والذى كان المصريون يستخدمونه للتحية.
كما بقيت فى العامية
المصرية كلمات يونانية وصلتنا من خلال اللغة القبطية التي كان بها بعض الكلمات
اليونانية مثل: ترابيزا trapeza
وبقى قليل من الكلمات اللاتينية مثل كلمة
"طبلية"، وأصلها tabula وهى نفس كلمة table الفرنسية و table الإنجليزية.
---
ووجود هذه الكلمات الدخيلة
فى القبطية غير مستغرب لأن الإغريق والرومان حكموا مصر ما يقرب من ألف عام، ولكنهم
لم يحاولوا القضاء على اللغة المصرية، بل استعار الشعب هذه الكلمات بسبب الاحتكاك
الحضارى ، كما استعرنا نحن حاليا إلى العامية العربية كلمات مثل الراديو
والتلفزيون.
---
ويلزم التنويه بأن اللغة المصرية تحظى باهتمام
قبطى بها، ليس فقط باعتبارها لغة صلاة وألحان، بل باعتبارها أيضا جزء هام من
تراثنا المصرى، كما تحظى باهتمام دولى بها، باعتبارها جزءا من تراث الإنسانية
والحضارة، كما تحظى أيضا باهتمام بعض المثقفين المصريين المسلمين باعتبارها أيضا
جزءا من تراث مصر وباعتبارها محل اهتمام شركاء الوطن من الأقباط، وبقى أن تحظى أيضا
باهتمام الدولة المصرية وبقية المصريين، باعتبارها لغة مصر قبل أن تعرف اللغة
العربية، والتي لا يجب أن ينسينا إياها حب بعضنا للغة العربية ، بل يجب تواجدهما
جنبا إلى جنب، اللغة العربية كلغة مصر الرسمية الحالية ولغة الدين الإسلامي ،
واللغة المصرية كمؤشر على هويتنا المصرية، ولغة الدين المسيحي في مصر، وليس الهدف
إحياءها وإحلالها محل العربية، كما يتوهم البعض، فهذا مستحيل عمليا، ولكن الهدف هو
استخدام بعض تعبيراتها فى الحياة، وهو ما يحدث حاليا على نطاق ضيق، حين نستخدم
مثلا كلمة "آه" بمعنى "نعم" ولكن دون تنبه إلى أنها كلمة
مصرية قديمة، فما أقصده فهو التوسع قليلا فى استخدام بعض كلماتها مع وعى بأنها
كلمات مصرية، كتأكيد لهويتنا المصرية، ودعم لانتمائنا المصرى، كأن نستخدم مثلا
كلمة "إممن" بمعنى "لا" مع ملاحظة أن كلمة "لا "
العربية الفصحى قد تأثرت هى الأخرى باللغة المصرية فصارت فى العامية
"لأَّه" بتشديد الهمزة تأثرا بالميم المشددة فى كلمة "إمُّن".
أو باستخدام أسماء الشهور المصرية فى التقويم
الميلادى ،كما يفعل الشوام باستخدام أسماء الشهور السريانية، وهذا ما بدأه فعلا
بعض المثقفين المصريين المسلمين فى حزب مصر الأم "تحت التأسيس"،
باستخدام أسماء الشهور القبطية للتقويم الميلادى، كما تحتوى لغة الشوام على كلمات
غير عربية مثل كلمة "هيك" وهى لاتينية معناها "هذا" ، وكلمة
"يبلش" بمعنى "يبدأ" ، وهذا لم يقلل من حب السوريين للعروبة
وتمسكهم بها، ولن يقلل من حب المصريين للعرب طالما لم يطلبوا منا إنكار هويتنا
المصرية، والعرب فعلا لم يطلبوا هذا ، واسألوا أى مصرى عمل بالسعودية، يقل لكم أن
السعوديين يعون جيدا أن المصريين مصريين وليسوا عربا.
---
دور
الكنيسة فى حفظ لغة مصر
---
اهتمت الكنيسة القبطية بحفظ
لغة مصر بعد أن بدأت تختفى كلغة حية ، فحفظتها فى كتبها الكنسية وصلواتها.
---
دور
الشعب فى حفظ لغة مصر
---
حين بدأ بعض الأقباط يشعرون بضياع لغتهم وضعوا السلالم وهى
شبه قواميس لمفردات اللغة، كما وضعوا المقدمات، وهى كتب فى قواعد اللغة.
---
لماذا
ماتت القبطية بينما لم تمت لغات أخرى
---
إعتنق الفرس والترك الاسلام ساعة الفتح العربى لفارس وخراسان وما حولها،
لأنهم لم يكونوا أهل كتاب، وشجع هذا العرب على الاستعانة بهم فى حكم البلاد مما
ساعدهم على الاستقلال قبل انتشار اللغة العربية فى بلادهم. أما فى مصر فتأخر انتشار الإسلام مما نتج عنه أن
المصريين لم يحكموا بلادهم أو يشاركوا فى حكمها، ولم يستقلوا بها لأكثر من ألف
عام، كانت اللغة العربية تنتشر تدريجيا خلالها، والقبائل العربية تهاجر إلى مصر ،
ومتحدثون بالعربية من الدولة الإسلامية، يهاجرون إلى مصر، حتى صار من يتحدثون
المصرية أقلية ذابت تدريجيا فى الأغلبية،
أو هلكت.
أما فى بلاد الشام وشمال أفريقيا، فكانت توجد
مناطق جبلية منعزلة ساعد وجودها على احتفاظ أهلها بلغاتهم المحلية، كالسريانية في
سوريا ، والأمازيجية في دول شمال أفريقيا ( المغرب والجزائر وتونس وليبيا )، ولكن
كأقلية وسط أغلبية تتكلم العربية.
---
أسباب
الرغبة فى إحياء اللغة القبطية
---
لم ينس الأقباط لغتهم قط ،
ولازالوا جيلا بعد جيل يحاولون تعليمها وتعلمها.
ثم انضم لهم مصريون مسلمون
مثقفون أدركوا أنها هى ذاتها اللغة المصرية أى لغة مصر، فرغبوا فى إحيائها أو فى
تعلمها أو فى معرفة شيئا منها، ومن هؤلاء فنانون وسياسيون، خاصة الأعضاء المؤسسون لحزب مصر الأم والأعضاء
المؤسسون لجمعية محبى اللغة المصرية القديمة، وللأسف تم رفض الحزب والجمعية رسميا.
---
عن
مجهودات المهتمين المصريين
---
نحن نقرأ أسماء الأقباط الذين اهتموا باللغة
القبطية حين تبينوا أنها تحتضر أى مؤلفى السلالم والمقدمات ومنذ أن احتضرت أى منذ
الطوخى، وعلى مر الأجيال بعد الحملة الفرنسية نقرأ عن القس الشفتشى الذي قام
بتدريس شامبليون اللغة القبطية مما ساعده على فك رموز اللغة المصرية القديمة [11] ، وعن البابا الأنبا كيرلس
الرابع الذى اهتم بها وبإحيائها[12] ، وكون لجنة لضبط نطقها، وعن مشاهير دارسيها ومدرسيها فى القرنين
التاسع عشر والعشرين، مثل اقلاديوس لبيب وجرجس فيلوثاؤس عوض، وجورجي صبحى وأيوب
فرج.
---
عن
المجهودات التى بذلت قديما
---
بدأ الأقباط محاولة حفظ اللغة القبطية بالإصرار
على الصلاة بها، ثم كتب بعض مثقفيهم فى العصور الوسطى السلالم والمقدمات، وهى
قواميس وكتب فى قواعد اللغة.
ثم كتب الطوخى أجروميته، فى
روما بعد أن بدأ الغرب يهتم بها، وبعد أن كتب كيرشر أجروميته للغة القبطية، وبعدما
حصلت مكتبات ومراكز دراسية فى الغرب على مخطوطات قبطية.
وشكرا لحسن استماعكم.
د. كمال فريد إسحق
مؤتمر التراث القبطي عبر العصور
مدينة إلمنيا / مصر
13 أكتوبر 2018
[1]
الأنبا غريغوريوس : الفيلسوف بانتينوس: القاهرة
ب ت ص12
[3]
شين : Chaine, M.:La Langue nationale populaire de l`Egypte
ancienne, , in BSAC, Tome 13,of year 1948-1949 ,publie en 1951, p.179-190.
[5]
أحمد مختار عمر تاريخ اللغة العربية فى مصر القاهرة 1970 ص44
[6]
المرجع السابق ص30
[7]
أنطونيوس الأنطونى : وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها : القاهرة – 1995 – ص 167.
والموسوعة القبطية :Emil Maher Ishaq: Coptic Language , in Coptic Encyclopedia, volume 2
,Macmillan Publishing Company in New York , 1991,p. 604ff
[9]
تاريح الكنيسة القبطية: Coptic Orthodox Church of Archangel Michael &
St. Mena, New York-1989 ص125
[10]
شعبان عبد العزيز خليفة: مكتبة الاسكندرية الحريق والاحياء- القاهرة ص 107
[12]
ثيودوسيوس السريانى: البابا كيرلس السريانى – القاهرة – 1985 –ص57
No comments:
Post a Comment